وأفاد السيد بنشعبون أن مشاركة المغرب في هذه الندوة التي ركزت على "مقاربة
عالمية من أجل التمويل المستدام "، فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات
الوطنية التي تحققت في هذا المجال تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس. كما
صرح "قدمنا التجربة المغربية وأظهرنا نجاحها وكونها أثارت اهتمام عدد من
الدول الصديقة في القارة الأفريقية من أجل الاستفادة منها".
وأضاف أن الندوة أتاحت التبادل خاصة حول تجربة محطات الطاقة الشمسية
والوكالة المغربية للطاقة المستدامة والاتفاق الذي ابرمته مع بنك التنمية
الأفريقي، ومبادرة "تريبل أ" التي أطلقها المغرب لتكييف الزراعة الأفريقية
مع التغيرات المناخية، و "كل العمل الذي أنجزه النظام المصرفي وهيئات أسواق
رأس المال تروم التمويل المستدام".
وخلص السيد الوزير إلى أن "تجربة المغرب كانت موضع تقدير كبير من قبل
الاتحاد الأوروبي ولكن أيضا من قبل جميع المشاركين في هذا المؤتمر، بما في
ذلك الدول الآسيوية، مثل اليابان والهند"، والتي أبدت اهتمامها "بما يمكن
أن تقوم به إفريقيا لتقديم مساهمة إيجابية في تقليل انبعاثات الغازات
الدفيئة".
وتم تنظيم هذه الندوة الرفيعة المستوى حول التمويل المستدام بمبادرة من
الاتحاد الأوروبي، والذي حدد في هذه الطبعة الثانية هدف تعزيز التعاون
الدولي والسعي إلى التعاون مع حرصه على ارساء نظام مالي دولي متماسك قادر
على توجيه رساميل الاموال نحو مشاريع مستدامة.