مستجدات

السيد بوسعيد يترأس الوفد المغربي في الدورة الرابعة من" منتدى أفريقيا للرؤساء التنفيذيين"

22/03/2016
السيد بوسعيد يترأس الوفد المغربي في الدورة الرابعة من" منتدى أفريقيا للرؤساء التنفيذيين"

يترأس السيد محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، الوفد المغربي الذي يشارك في الدورة الرابعة من منتدى إفريقيا للرؤساء التنفيذيين، المنعقد حاليا بأبيدجان يومي 12 و22 مارس. وأجرى السيد الوزير، على هامش هذا الحدث، لقاءا مع رئيس البنك الافريقي للتنمية، السيد أكينيومي أديسينا.
ويحضر المنتدى، الذي نظم تحت شعار "واقع جديد، أولويات جديدة"، أكثر من 1000 مشارك، من بينهم شخصيات سامية وممثلو القطاع العام والخاص، ينحدرون من 43 دولة.

وقد أكد السيد وزير الاقتصاد والمالية، في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أن المشاركة القوية للمغرب في هذه الدورة الرابعة من منتدى إفريقيا للرؤساء التنفيذيين، تجسد بوضوح التشبث الراسخ للمغرب ببعده الافريقي، وتندرج ضمن الزخم القوي الذي ما فتئ يضفيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بفضل قيادته الرشيدة وبعد نظره، على علاقات المملكة مع الدول الافريقية الشقيقة والصديقة.

كما أوضح السيد بوسعيد أنه "في إطار استمرارية الزخم القوي الذي أضفاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس على علاقة المغرب بإفريقيا جنوب الصحراء، يشكل حضور الوفد المغربي المتكون من مسؤولين وفاعلين في القطاع الخاص، مناسبة أخرى لضمان تتبع كل ما تم القيام به، وكذا من إطلاق واستكشاف الفرص الجديدة التي تزخر بها فعليا هذه القارة". وأضاف كذلك، أن "حضور وفد مغربي قوي إلى هذا المنتدى، يحمل رسالة واضحة على المواساة والتعاطف والتضامن مع ساحل العاج، على إثر الاعتداء الارهابي الذي استهدف هذا البلد العزيز جدا على المغرب".  

وعلى صعيد آخر، أكد السيد وزير الاقتصاد والمالية أن "المملكة، الرائدة بفضل قيادة العاهل المغربي، ما فتأت تعبر عن بعدها الافريقي، من خلال إطلاق مشاريع تنمية مهمة، وتوجيه رسائل واضحة إلى القارة الافريقية، بخصوص التعاون جنوب-جنوب". كما شدد، بهذه المناسبة، على أن إفريقيا تحتاج إلى نفسها، ويجب أن تضع الثقة في إفريقيا، مؤكدا أن القارة لم تعد في حاجة إلى مساعدة، وإنما تحتاج إلى شراكة اقتصادية قوية وذات نفع متبادل. 

كما أبرز السيد بوسعيد، في هذا السياق، أن الخطاب الذي يرتكز على أن إفريقيا في حاجة إلى إفريقيا، تتبناه بعض الدول الافريقية والعديد من المستثمرين والمقاولين الأمريكيين والأوروبيين، الذين يعتبرون المغرب مثل "بوابة ولوج"، وصلة وصل بين المملكة وإفريقيا جنوب الصحراء.

وشكلت الدورة الرابعة من منتدى إفريقيا للرؤساء التنفيذيين مناسبة للسيد بوسعيد لإبراز مختلف التدابير والاصلاحات التي انخرط فيها المغرب، عبر سياسة مندمجة وفعالة تهدف إلى النهوض بمختلف قطاعات النشاط الاقتصادي، مشيرا إلى أن هذا النهج "الحكيم" و"المجدد" مكن من إرساء أسس اقتصاد وطني متين ومرن في محيط اقتصادي عالمي شديد التغير. كما أكد على أن "هذا النهج المدعم بالاستقرار السياسي الذي ينعم به المغرب، ساعد على جذب المزيد من المستثمرين الأجانب، وخلق قطاع خاص دينامي قادر على مواكبة جهود التنمية المبذولة من طرف المملكة".  
واعتبر السيد بوسعيد أن هذه السياسة مكنت أيضا، على المستوى الدولي، من تطوير شراكات نموذجية، مستدلا على ذلك، بعلاقات التعاون الممتازة التي تربط المغرب وساحل العاج.

ويضم الوفد المغربي المشارك في منتدى أبيدجان، أيضا، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، السيد مولاي حفيظ العلمي.

وتجدر الاشارة، إلى أن الدورة الرابعة من منتدى إفريقيا للرؤساء التنفيذيين تمكن من تقاسم رؤية أو تجربة شخصيات معروفة حول مواضيع طليعة، تتعلق بالمقاولة أو بمحيطها، ودعم إقلاع اقتصاديات القارة الافريقية، عبر تعزيز الحوار بين القطاعين العام والخاص وتسهيل تطوير المبادلات الإقليمية، من خلال جمع الفاعلين الاقتصاديين الأساسيين للقارة في فضاء واحد.  ​