مستجدات

السيد بوسعيد يعرض بوارسو الإصلاحات الاقتصادية بالمغرب والفرص الاستثمارية المتاحة

14/05/2014
السيد بوسعيد يعرض بوارسو الإصلاحات الاقتصادية بالمغرب والفرص الاستثمارية المتاحة

ترأس السيد محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية وفدا يتكون من سفير المغرب ببولونيا السيد يونس التيجاني وعددا من المسؤولين بوزارة الاقتصاد والمالية، للمشاركة في الدورة 23 للجمعية العامة للبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية المنعقد يومي 14 و 15 مايو 2014 بوارسو ببولونيا.

وشكلت الدورة التي افتتحت من قبل الوزير الأول البولوني دونالد تاسك ورئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية سوما شاكرابارتي، محطة للوقوف على حصيلة عمل البنك على مدى 25 سنة أي منذ انهيار جدار برلين وبداية عمليات الانتقال الديمقراطي في بلدان أوروبا الشرقية والوسطى.

وبهذه المناسبة ألقى السيد محمد بوسعيد خطابا أمام الجمعية العامة للبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية. كما اجتمع بعدد من مسؤولين الاقتصاد والمالية للدول المشاركة في أعمال الدورة، وعرض الإصلاحات الاقتصادية التي باشرها المغرب والفرص الاستثمارية المتاحة.

وقال السيد الوزير أمام جلسة مخصصة للاستثمارات في المغرب، حضرها عدد من المستثمرين والخبراء الاقتصاديين، إن المغرب تحث قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أطلقت عددا من الأوراش الكبرى بالعديد من الجهات وطورت شبكة للطرق السيارة، مستشهدا بميناء طنجة المتوسطي الذي أصبح نافذة إفريقية على العالم.

كما أوضح أن المغرب يعد من البلدان القلائل التي وقعت 55 اتفاقا للتبادل الحر تشمل مليار مستهك، مشيرا إلى أن هدف الاقتصاد مزدوج وهو أن يتقوى أكثر قبل أن يندمج في الاقتصاد الأوروبي.

وفي هذا الإطار، تطرق السيد وزير الاقتصاد والمالية إلى السياسات القطاعية التي نهجها المغرب مفيدا أنه يحسن من إنتاجه الفلاحي بفضل مخطط المغرب الأخضر الذي يهدف إلى إضفاء دينامية منسجمة ومتطورة للقطاع ومخطط التنمبة الذي يهدف إلى تطور الفروع الصناعية العالمية ( صناعة السيارات والطيران والأوفشورينغ والالكترونيك). وسجل السيد الوزير أن الاقتصاد المغربي يشهد تحديثا وتنويعا. وأعلن في هذا الصدد أن القطاع التصديري الأول في المغرب برسم الفصل الأول من السنة الجارية يتمثل في صناعة السيارات وليس الفوسفاط.

وأشار السيد  الوزير إلى أنه بالرغم من ظرفية دولية غير ملائمة فإن المغرب حقق نسبة نمو في حدود 4.8 بالمائة من ناتجه الداخلي الخام سنة 2013، وتمكن من التحكم في العجز في مستوى أقل من 2 بالمائة وسجل ارتفاعا بنسبة 25 بالمائة في الاستثمارات الخارجية برسم سنة 2012.

بعد هذا شدد على أهمية القطاع المالي في التنمية الاقتصادية للمملكة، مضيفا أنه سيتم قريبا اتخاذ سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى تقوية هذا القطاع .

وبخصوص إفريقيا، قال السيد بوسعيد إن جلالة الملك أعطى دفعة قوية وجديدة للشراكة جنوب- جنوب عقب جولته الأخيرة بعدد من دول جنوب الصحراء في غرب إفريقيا. وخاطب المستثمرين أن إفريقيا هي مستقبل العالم خلال السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن إفريقيا تحقق أعلى نسب النمو في العالم.

البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية مؤسسة دولية بمشاركة 64 دولة، والاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي للاستثمار. منذ نشأته سنة 1991، أصبح  البنك المستثمر الرئيسي في منطقة عملياتها التي تمتد من أوروبا الوسطى وغرب البالقان إلى آسيا الوسطى. وقد وسع البنك عملياته إلى المنطقة الجنوبية ومنطقة البحر الأبيض المتوسط (منطقة SEMED).

البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية الذي قرر استثمار 2.5 مليار أورو بالمغرب وتونس ومصر والأردن، فتح في فبراير2012 أول فرع له بالمغرب بمدينة الدار البيضاء. ويناقش البنك مع المسؤولين المغاربية إمكانيات التمويل التي منحها في مجالات اختصاصه لمشاريع التنمية المتعلقة بالشركات المتوسطة والصغرى، و في الصناعة الفلاحية، والبنيات التحتية والخدمات البلدية.