في لقاء مع ثلاث صحف "السياسة" و "الكويتية" و "النهار"، خلال مشاركته في المؤتمر الثاني لمانحي الشعب السوري المنعقد بالكويت يومي 14 و 15 يناير 2014، وصف وزير الاقتصاد و المالية السيد محمد بوسعيد أن استضافة الكويت لهذا المؤتمر يعد مبادرة انسانية طيبة، خصوصا أن انعقاده جاء أقل من عام من التئام المؤتمر الأول الذي احتضنه الكويت أيضا. و حول مشاركة المغرب في مؤتمر المانحين، ذكر السيد الوزير أن المغرب
كان من السباقين لحضور المؤتمر و المساهمة فيه، مذكرا بمبادرة الملك محمد السادس بإقامة مستشفى عسكري بمخيم الزعتري بالأردن، في إطار مساعدة المغرب للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين، علاوة على تعهد المغرب 4 ملايين دولار تم تحويلها بالكامل.
و بخصوص علاقة المغرب بدول الخليج، أكد السيد وزير الاقتصاد و المالية أن المملكة تشعر بأنها قريبة جدا من هذه الدول، خصوصا من الكويت حيث ان التعاون بين البلدين مثمر في جميع المجالات.
أما عن حجم الاستثمارات الكويتية بالمغرب، فقد أعرب السيد الوزير عن تطلع بلادنا إلى استقطاب المزيد من هذه الاستثمارات، نظرا للسياسة الاقتصادية التي ينهجها و التي تضمن الأمن و الاستقرار.
و فيما يخص مدينة القدس، فقد أبرز السيد الوزير الدور الفعال للمغرب لحمايتها من محاولات الكيان الصهيوني لتهويدها و مسح الآثار الإسلامية منها.
و بخصوص تأثير ما يسمى "الربيع العربي" على المغرب، أشاد السيد بوسعيد بالإصلاحات الوجيهة و العميقة و السريعة التي قامت بها المملكة، مضيفا أن الدستور المغربي الجديد يعتبر من الدساتير المتقدمة بالعالم، في ميادين فصل السلط و تثبيت دولة المؤسسات و كذا حماية حقوق الإنسان.
و في حوار خص به جريدة "النهار" الكويتية، تطرق السيد الوزير إلى مواضيع تخص الحكومة المغربية، و قانون الميزانية لسنة 2014، و كذا العلاقات مع الجارة الجزائر و أخيرا التعاون ما بين دول المغرب العربي.