شاركت وزيرة الاقتصاد والمالية، السيدة نادية فتاح، في أشغال اجتماع التجمع الإفريقي، الذي عقد في الفترة من 6 إلى 8 يوليوز في جزيرة سال بالرأس الأخضر، تحت شعار «الأشكال والآليات الجديدة لتمويل التنمية الاقتصادية في أفريقيا».
بمناسبة هذا الحدث المهم، شاركت السيدة فتاح، التي كانت مرفوقة بشكل خاص السيد عبد الرحيم بوعزة، ممثل بنك المغرب، ، في عدة جلسات موضوعاتية خصصت لقضايا الدين العام وتمويل الانتقال الطاقي ومكافحة تغير المناخ وإدماج القطاع غير المهيكل وكذا تطوير القطاع الخاص.
وخلال تدخلها في إطار الجلسة التي خصصت للقطاع غير المهيكل، أبرزت وزيرة الاقتصاد والمالية الجهود التي يبذلها المغرب، في ظل القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لترسيخ أسس الدولة الاجتماعية وتوفير الحماية الاجتماعية لجميع السكان، بما في ذلك الأسر العاملة في القطاع غير المهيكل.
وفي ختام هذا التجمع الإفريقي، أعربت السيدة فتاح، باسم محافظي البنوك الافارقة، عن تشكراتها لسلطات البلد المضيف، داعية في الوقت ذاته محافظي البنوك الى المشاركة بفعالية في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي المزمع عقدهما في أكتوبر المقبل في المغرب.
وفي هذا الإطار، دعت وزيرة الاقتصاد والمالية محافظي البنوك الأفارقة إلى الترافع من أجل إصلاح بنوك التنمية متعددة الأطراف، بصفة عادلة وشاملة وان تركز على أولويات التنمية لبلدان الجنوب. يهدف مسلسل إصلاح بنوك التنمية متعددة الاطراف بالخصوص إلى إجراء مراجعة معمقة لنماذجها المالية والتشغيلية لتلبية احتياجات التمويل المتزايدة، في سياق بروز تحديات تنموية جديدة مثل مكافحة تغير المناخ والانتقال الطاقي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التجمع الإفريقي، هو فضاء لنقاش غير رسمي تم إنشاؤه في عام 1963 ويضم وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في 54 دولة أفريقية أعضاء في مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. كما يعد منصة للتفكير في القضايا الاقتصادية والمالية الإفريقية، ويركز اجتماعاته كل سنة على صياغة مذكرة تقدم إلى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
على هامش اجتماع التجمع الأفريقي، عقدت وزيرة الاقتصاد والمالية اجتماعات ثنائية مع السيد أولافو أفيلينو غارسيا كوريا، نائب وزير الأول ووزير المالية في الرأس الأخضر والسيد أنطونيو بيدرو، الأمين التنفيذي بالإنابة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا.
وخلال الاجتماع مع وزير المالية للرأس الأخضر، أشادت السيدة فتاح بالتقدم الملحوظ الذي أحرزه الرأس الأخضر على طريق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وجددت الوزيرة، في هذا الصدد، رغبة المغرب في تعزيز أواصر التعاون مع هذا البلد الشقيق والصديق، خصوصا في مجالات خبرة المملكة مثل الزراعة والطاقات المتجددة وتدبير المياه، وفقا للرؤية الملكية من أجل تعاون ديناميكي وفعال جنوب-جنوب.