مستجدات

  وقد تبين من خلال مختلف التقارير والمعطيات المقدمة من طرف القطاعات الوزارية والمؤسسات المعنية، أن تموين الأسواق خلال هذا الأسبوع يمر في ظروف جيدة، والعرض المتعلق بمختلف المواد الاستهلاكية، خصوصا تلك التي تعرف طلبا متزايدا خلال نهاية الشهر الفضيل والاستعدادات لعيد الفطر المبارك، يفوق الحاجيات الوطنية.  

فيما يخص المواد الفلاحية، فالمخزون الخاص بالحبوب والقطاني متوفر لعدة شهور ويتم تجديده باستمرار ويدعم عن طريق الاستيراد، فيما يتعلق بالمواد الفلاحية الأخرى، فالإنتاج الوطني من الخضر والفواكه واللحوم بلغ مستويات مهمة نظرا لتحسن الظروف المناخية واعتدال درجة الحرارة، وبالتالي فالعرض المتوفر حاليا كاف لتلبية حاجيات الاستهلاك خلال هذه الفترة. ولزيادة العرض الخاص باللحوم الحمراء بالسوق الوطني، فعملية استيراد الأبقار مستمرة اذ تم منذ بداية السنة الحالية استيراد ما يزيد عن 11 الاف طن من رؤوس الأبقار.

  أما بالنسبة للمواد الاستهلاكية المصنعة، فقد أشارت وزارة الصناعة والتجارة الى أن الأسواق ممونة بشكل جيد ولم تعرف خصاصا يذكر خلال هذه الفترة. والشأن نفسه بالنسبة للمواد الطاقية حيث أكد قطاع أن المخزون الوطني يتراوح حسب المواد بين شهر و58 يوما.

أما فيما يخص الأسعار، فقد بينت التقارير المنجزة من طرف أعضاء اللجنة أن الأثمنة المسجلة بمختلف الأسواق خلال الأسبوع الرابع من شهر رمضان عرفت بالمقارنة مع الأسبوع الثالث منه، انخفاضات مهمة خاصة بالنسبة للخضر التي سجلت جلها تراجعات ملحوظة، بحيث انخفض سعر الطماطم ب 16% ويبلغ متوسط سعر البيع الحالي ما دون 5 دراهم للكغ، بينما انخفض سعر البطاطس الحمراء ب 4.5 % وسعر البصل الأخضر ب 8%، فيما عرفت أسعار القمح الصلب ومشتقاته انخفاضات تراوحت بين 2 و3%. بالنسبة لأسعار المواد الاستهلاكية الأخرى فقد ظلت مستقرة باستثناء سعر الدجاج الذي عرف بعض الارتفاعات.

فيما يتعلق بعمليات المراقبة، فقد واصلت اللجن المحلية المكلفة مهامها على مستوى العمالات والأقاليم. وقد افضت عمليات المراقبة للفترة الممتدة من فاتح رمضان 1444 الى 26 منه الى مراقبة 48537 نقطة بيع على المستوى الوطني، أسفرت عن حجز وإتلاف 44.2 طنا من المنتجات غير الصالحة للاستهلاك أو غير المطابقة للمعايير التنظيمية المعمول بها. كما تم ضبط 2578 مخالفة، شكلت 528 منها موضوع إنذارات للمخالفين و2050 تم إنجاز محاضر بشأنها وارسالها إلى المحاكم المختصة.