شارك السيد محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، في النسخة الثالثة من المنتدى الاقتصادي الغيني-المغربي، الذي أقيم بكوناكري يومي 17 و18 يناير 2016. كما تم استقبال السيد الوزير، رفقة الوفد الرسمي، من طرف رئيس جمهورية غينيا، السيد ألفا كوندي.
وقد حضر السيد وزير الاقتصاد والمالية في 18 يناير 2016 بكوناكري، حفل التوقيع على عدد من المعاهدات المتعلقة بمختلف مجالات التعاون، لاسيما الاستثمار، المالية، الصناعة والتقنيات الحديثة، بين ممثلي القطاع الخاص المغربي ونظرائهم الغينيين.
وبهذه المناسبة، أشاد السيد بوسعيد بهذه المبادرة التي مكنت الفاعلين الغينيين والمغاربة من إيجاد فرص جديدة من أجل عقد اتفاقيات تهدف إلى خلق الثروة والشغل، وتسريع التقدم المحرز في تنفيذ المعاهدات التي سبق التوقيع عليها.
وفي هذا الإطار، أشار السيد الوزير إلى أن مجموع الاتفاقيات الموقعة بين البلدين تسير في الاتجاه الصحيح، موضحا أن هذا المنتدى، الذي نجح في رهانه بمساهمة مقاولات من كلا البلدين، كان فرصة للتعرف على القطاعات ذات المردودية بغينيا.
وقد خصص هذا اللقاء، الذي نظم من طرف الاتحاد العام لمقاولات المغرب بتعاون مع وكالة تشجيع الاستثمارات الخاصة بجمهورية غينيا، لدراسة الحالة الراهنة للمعاهدات الموقعة بين المغرب وغينيا. وقد عرف مشاركة مئات المقاولات المغربية المهتمة بفرص الأعمال التي يتيحها هذا البلد من غرب إفريقيا، بعدد من القطاعات ذات المردودية، لاسيما الفلاحة، الصيد، تربية الحيوانات، الماء، الطاقة، المعادن، النقل، البنيات التحتية، وسائل الاتصال، التجارة، الصناعة، صناعة الأدوية، العقار، إعداد التراب الوطني، السياحة والصناعة التقليدية.
وأشادت لجنة متابعة الاتفاقيات المغربية-الغينية بكوناكري، بالتقدم المحرز في تنفيذ المعاهدات الموقعة بين البلدين، حيث أن 60 في المائة من الاتفاقيات تحققت بالكامل أو تتقدم بشكل عادي. وقد طالب أعضاء هذه اللجنة بإتمام المعاهدات التي ما تزال في طور الإنجاز، في أقرب الآجال، إذ لم تكن تعاني من مشاكل جوهرية. كما أكدوا على استعدادهم للعمل اليد في اليد، من أجل تعزير الشراكة المتينة التي لا تفتأ تترسخ تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس جمهورية غينيا السيد ألفا كوندي.