يشارك السيد محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الافريقي للتنمية التي تنعقد بأبيدجان بساحل العاج، من 25 إلى 28 ماي 2015.
بهذه المناسبة، شارك السيد محمد بوسعيد في الافتتاح الرسمي للاجتماعات السنوية للبنك الافريقي للتنمية، الذي نظم يوم الثلاثاء 26 ماي 2015.
وقد تطرق مجلس الولاة، خلال الجلسة الأولى، إلى فحص والمصادقة على تقارير وأنشطة البنك خلال سنة 2014، وكذا الحالة المالية لهذه المؤسسة.
كما شارك السيد الوزير في الحوار الذي نظمه رئيس البنك مع ولاة هذه المؤسسة، والذي تناول الانجازات والتحديات المتعلقة بالاستراتيجية العشرية للبنك 2013-2022، وذلك بعد سنتين على تأسيسه.
وللتذكير، فإن هذه الاستراتيجية العشرية، والتي صودق عليها في 2013، تتمحور حول هدفين يتعلقان بالنمو الشامل والانتقال التدريجي نحو النمو الأخضر. ويندرج تحت هذين الهدفين 5 أولويات عملية : تطور البنيات التحتية، الاندماج الاقتصادي الجهوي، تطور القطاع الخاص، الحكامة والمسؤولية، والكفاءات والتكنولوجيات.
وتجدر الاشارة، إلى أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، انخرط في صالح التعاون جنوب-جنوب. وقد اتخذت المملكة المغربية، والتي تساهم بهمة في النهوض بإفريقيا، من التنمية البشرية وتطور العلاقات الاقتصادية بين الدول الافريقية هدف أساسي للشراكة الثنائية.
بالفعل، وحسب تصور صاحب الجلالة، هذه العلاقات يجب أن تبنى على الفعالية، الأداء والمصداقية، وذلك حتى تحظى الشعوب الافريقية بالأولوية في الاستفادة من ثروات القارة الافريقية.
وستتميز الاجتماعات السنوية هذه السنة بتنظيم انتخابات رئاسة مجموعة البنك الافريقي للتنمية، يوم الخميس 28 ماي 2015. كما شارك السيد بوسعيد في الحوار المنظم بين الولاة والمرشحين في هذه الانتخابات، والذين قدموا تصوراتهم حول منصب رئاسة البنك.
وعلى هامش هذه الاجتماعات السنوية، شارك السيد الوزير في الذكرى 50 للبنك الافريقي للتنمية. الاحتفال بهذه الذكرى كان مناسبة لتسليط الضوء على دور البنك باعتباره أول مؤسسة إفريقية لتمويل التنمية الافريقية وذلك بهدف تعبئة الموارد من أجل دعم التقدم الاقتصادي والاجتماعي ل54 دولة عضو، وذلك لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.
كما التقى السيد الوزير مع وفد تابع لوكالة التنقيط S&P، وتم خلال هذا اللقاء الحديث عن علاقات هذه الوكالة مع المغرب، وعن اداء الاقتصاد المغرب خلال السنوات الأخيرة.
وعلى صعيد آخر، قام السيد الوزير، في 27 ماي 2015، بالتوقيع مع البنك الافريقي للتنمية على رسالة موافقة على منح هبة للمغرب من أجل الدعم التقني لتشجيع النمو الشامل والأخضر. ويهدف هذا المشروع إلى تشجيع النمو الشامل والأخضر للمغرب من أجل دعم التنمية المستدامة وضمان تكيف جيد مع التغيرات المناخية.
وبمناسبة هذه الاجتماعات السنوية للبنك الافريقي للتنمية، أجرى السيد الوزير مباحثات مع نظرائه الأفارقة للتداول حول مواضيع ذات مصلحة مشتركة وحول الطرق والوسائل الكفيلة بتقوية العلاقات بين المغرب والدول الافريقية.