استقبل السيد محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية يوم الاثنين 13 أبريل 2015 بمقر وزارته السيد ميشال سابان، وزير المالية والحسابات العمومية للجمهورية الفرنسية.
وأشار الوزيران خلال محادثاتهما بارتياح إلى الديناميكية الإيجابية التي تعرفها العلاقات المغربية الفرنسية.
وفي هذا الصدد، أكد السيد بوسعيد أن المغرب وفرنسا تربطهما علاقات متميزة وقوية على جميع المستويات. وتتسم هذه العلاقات بكثافة التبادل التجاري بين البلدين وبالثقة المتبادلة الراسخة.
من جانبه، أشار السيد ميشال سبان أن زيارته تعكس المكانة البارزة التي يحتلها المغرب بين شركاء فرنسا، كما أبرز ان بلده يعتبر التعاون مع المغرب محورا أولويا في التعاون الفرنسي.
واستعرض الوزيران الوضع الحالي للعلاقات الثنائية، ونوه كل منهما بالدينامية المتصاعدة التي تجعل من فرنسا الشريك الأول للمغرب في المجالين الاقتصادي والتجاري وأحد المانحين الرئيسيين للأموال.
وبهذه المناسبة، وقع الوزيران اتفاقيتين، تتعلق الأولى ب " صندوق الضمان الفرنسي لمشاريع اقتناء المعدات الفرنسية من قبل الشركات الصغيرة والمتوسطة المغربية، أو تطوير الشراكات الفرنسية-المغربية" وتهم الاتفاقية الثانية ب "نقل صندوق الضمان وإعادة الهيكلة المالية لصندوق ضمان المقاولات الصغير والمتوسطة".
وتندرج هذه الاتفاقيات في إطار تنفيذ إعلان النوايا الموقعة بين البلدين في 2013.
وتهم الاتفاقية الأولى إنعاش تدفق الأعمال بين المقاولات المتوسطة والصغرى للبلدين بمبلغ 26 مليون أورو، وذلك من خلال وضع خط ائتمان لاقتناء المعدات الفرنسية من طرف المقاولات المغربية وتطوير المشاريع الفرنسية المغربية.
أما الاتفاقية الثانية بمبلغ 180 مليون درهم فتتعلق بالمساهمة في تعزيز النظام المغربي للضمان عبر إعادة توظيف الإمكانيات المرصدة من الجانب الفرنسي ل" صندوق ضمان إعادة الهيكلة المالية" إلى " صندوق الضمان للمقاولات المتوسطة والصغرى". وذلك لمواكبة وتسهيل الولوج إلى التمويل لعدد أكبر من هذه المقاولات.
وفي ختام هذا اللقاء أكد السيد بوسعيد والسيد سابان عزمهما على تقوية العلاقات الثنائية للبلدين والرفع بها إلى أعلى المستويات.