مستجدات

الدورة التاسعة لمنتدى التنمية بإفريقيا .. حصة التمويل العمومي الموجه للتكيف مع التغيرات المناخية بإفريقيا "ضعيفة"

16/10/2014
الدورة التاسعة لمنتدى التنمية بإفريقيا .. حصة التمويل العمومي الموجه للتكيف مع التغيرات المناخية بإفريقيا "ضعيفة"

​اعتبر المشاركون في الملتقى التاسع لمنتدى التنمية بإفريقيا، اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2014 بمراكش، أن حصة التمويل العمومي الموجه للتكيف مع التغيرات المناخية بإفريقيا "ضعيفة".

وطالب المشاركون في جلسة عامة حول "تمويل التصدي <للتغيرات المناخية"، البلدان المتقدمة بدعم الأنشطة الموجهة للتصدي للتغيرات المناخية في البلدان الإفريقية، مؤكدين أن إفريقيا تعد أكثر القارات تعرضا للآثار السلبية لهذه التغيرات لافتقادها للقدرة والموارد اللازمة للتصدي لها.

وأكد الخبير المصري في مجال التغيرات المناخية عصام أحمد حسن أنه في ظل عدم وفاء الدول المتقدمة بالالتزامات التي قطعتها على نفسها في دعم البلدان الأقل نموا لمواجهة التغيرات المناخية، فإنه يتعين على الدول الإفريقية الاعتماد على مواردها الداخلية لتمويل برامج للتكيف مع هذه الظاهرة والتصدي لآثارها السلبية.

من جانبه، دعا الأكاديمي الرواندي جون ندووامونغو، المؤسسات الجامعية الإفريقية إلى الانخراط في الجهود المبذولة للتصدي للتغيرات المناخية، مبرزا أن للبحث العلمي دورا أساسيا في دعم هذه الجهود.

من جهته، أبرز الخبير بالوكالة المغربية للطاقة الشمسية السيد أحمد ساهيري أن إشكالية التكيف مع التغيرات المناخية باتت تحظى باهتمام متزايد لدى عدد من البلدان الإفريقية.

وفي هدا الصدد، سلط السيد ساهيري الضوء على التجربة المغربية في مجال التصدي للتغيرات المناخية، موضحا أن المملكة تتوفر على استراتيجية بعيدة الأمد ومخطط مندمج مرتبط بالطاقات المتجددة، يحظى بدعم من العديد من المؤسسات والمنظمات الدولية.

ويشكل الملتقى التاسع لمنتدى التنمية بإفريقيا، الذي تنظمه اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لإفريقيا تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فضاء متعدد الأطراف للحوار والنقاش حول مواضيع مرتبطة بتنمية إفريقيا بغية إنجاز جدول أعمال لتنمية القارة والعمل على تطبيق الاستراتيجيات والبرامج الخاصة بالدول الإفريقية.

ويناقش هذا اللقاء، الذي يشهد مشاركة ما يناهز 800 شخصية، من بينها رؤساء دول وحكومات ووزراء ورجال أعمال وخبراء وممثلون عن المجتمع المدني، عدة مواضيع ترتبط، على الخصوص، بتعبئة الموارد الوطنية، والتدفقات المالية غير المشروعة، والرأسمال الخاص، والأشكال الجديدة للشراكة وتمويل التغيرات المناخية.

ويعكس احتضان المغرب لهذا المنتدى، الذي ينظم لأول مرة خارج مقر اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لإفريقيا بأديس أبابا، بحسب وزارة الاقتصاد والمالية، الثقة التي تحظى بها المملكة المغربية من طرف العديد من المؤسسات الدولية في قدراتها على القيام بدور استراتيجي على مستوى تنمية القارة الإفريقية، بالنظر لاستقرارها السياسي والاقتصادي وإرادتها القوية في الدفع بالتعاون جنوب - جنوب.
​المصدر: و م ع ​