مستجدات

البلدان الإفريقية مدعوة للاعتماد على مواردها المحلية لضمان نمو مستدام

15/10/2014
البلدان الإفريقية مدعوة للاعتماد على مواردها المحلية لضمان نمو مستدام

​قال السيد علي أبو سبع، مسؤول بالبنك الإفريقي للتنمية، أمس الثلاثاء 14 أكتوبر2014   بمراكش، إن البلدان الافريقية مدعوة للاعتماد على مواردها المحلية لضمان نمو مستدام.

وأكد السيد أبو سبع خلال جلسة عامة حول " تمويل التنمية عبر تعبئة المواد الوطنية: التحديات والفرص"، أقيمت في إطار الملتقى التاسع لمنتدى التنمية بإفريقيا، أن بلدان القارة ليس لها من بديل سوى تحسين قدرتها على تعبئة مواردها المالية المحلية من أجل تمويل تنميتها.

وأوصى الحكومات الإفريقية بتبني سياسات من شأنها توسيع المداخل الضريبية، مبرزا أن نسبة محصول هذه الضرائب في الناتج الداخلي الخام لم يشهد إلا تحسنا ضعيفا خلال السنوات الماضية.

من جهته، أوضح المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية، إبراهيم بنجلون التويمي، أن إفريقيا تواجه تحدي وقف الاعتماد على المساعدات الإنمائية الأجنبية، وإلغاء الحدود السياسية الموروثة عن الاستعمار من أجل بعث دينامية إقليمية داخلها.

ودعا السيد بنجلون التويمي، إلى السير قدما في تمويل المشاريع الصغرى، وتحسين الخدمات المالية والبنكية، وإدماج القطاع غير المهيكل في الاقتصادات الإفريقية.

وأبرز أن القطب المالي (كازا فاينانس سيتي) يعد مركزا اقتصاديا وماليا هاما يتيح أمام البلدان الإفريقية فرصا كبيرة لاستقطاب المؤسسات والمستثمرين الدوليين لدعم المشاريع التنموية بإفريقيا.

ويشكل الملتقى التاسع لمنتدى التنمية بإفريقيا، الذي تنظمه اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لإفريقيا تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فضاء متعدد الأطراف للحوار والنقاش حول مواضيع مرتبطة بتنمية إفريقيا بغية إنجاز جدول أعمال لتنمية القارة والعمل على تطبيق الاستراتيجيات والبرامج الخاصة بالدول الإفريقية.

ويناقش هذا اللقاء، الذي يشهد مشاركة ما يناهز 800 شخصية، من بينها رؤساء دول وحكومات ووزراء ورجال أعمال وخبراء وممثلون عن المجتمع المدني، عدة مواضيع ترتبط على الخصوص بتعبئة الموارد الوطنية، والتدفقات المالية غير المشروعة، والرأسمال الخاص، والأشكال الجديدة للشراكة وتمويل التغيرات المناخية.

ويعكس احتضان المغرب لهذا المنتدى، الذي ينظم لأول مرة خارج مقر اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لإفريقيا بأديس أبابا، بحسب وزارة الاقتصاد والمالية، الثقة التي تحظى بها المملكة المغربية من طرف العديد من المؤسسات الدولية في قدراتها على القيام بدور استراتيجي على مستوى تنمية القارة الإفريقية، بالنظر لاستقرارها السياسي والاقتصادي وإرادتها القوية في الدفع بالتعاون جنوب-جنوب.