مستجدات

السيد محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية يشارك في برنامج "الاسبوع الاقتصادي" الذي تبثه القناة الفرنسية "فرانس 24

01/08/2014
السيد محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية يشارك في برنامج "الاسبوع الاقتصادي" الذي تبثه القناة الفرنسية "فرانس 24

​شارك وزير الاقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد، يوم الجمعة فاتح غشت 2014 في برنامج "الاسبوع الاقتصادي" الذي تبثه القناة الفرنسية "فرانس 24". وقد تمحور تدخله حول الدراسة التي دعا الى انجازها صاحب الجلالة الماك محمد السادس حفظه الله في خطابه لعيد العرش، والهادفة الى معرفة القيمة الاجمالية للمغرب قصد إعادة توزيع الثروات.

و في هذا الصدد، اعتبر السيد بوسعيد الخطاب الملكي بالتاريخي حيث أنه أشار الى مقاربة جديدة ستمكن من الاخذ بعين الاعتبار الرأسمال اللامادي مثل الاستقرار الاجتماعي والسياسي والرأسمال التاريخي والثقافي. كما أشارالسيد الوزير الى أن خطاب صاحب الجلالة ابرز أن التطور الملموس للناتج الداخلي الخام ليس له أي أثر في الحد من الفوارق الاجتماعية و تطور الفئات الهشة.

   وحول تقرير البنك العالمي الذي يعتبر ان الرأسمال اللامادي للبلدان يتراوح ما بين 60 و 80 في المئة، أكد السيد بوسعيد أن المقاربة التي دعا اليها صاحب الجلالة ستمكن من وضع سياسات ستساعد على الحد من الفوارق الاجتماعية والاهتمام أكثر بالفئات الهشة.
و قال في خضم حديثه أن صاحب الجلالة منذ اعتلائه العرش العلوي المجيد، يحمل رؤيا ترتكز على الديموقراطية  السياسية والنمو الاقتصادي والتماسك الاجتماعي، والتي حققت نتائج جد هامة سواء على مستوى نسب النمو أو معدل البطالة. كما مكنت هذه الرؤيا من انطلاقة العديد من الاوراش الاقتصادية والاجتماعية وانجاز برامج جد هامة ومتطورة.
وأعتبر السيد بوسعيد السؤال حول مدى استفادة المواطن العادي من هذه الانجازات وأثرها على معيشته اليومية، بالسؤال الجريء والشجاع، والذي من شأن الدراسة التي دعا اليها صاحب الجلالة أن تجيب عليه مع اعطاء فكرة عن اسباب الفوارق الاجتماعية القائمة وكذا الحلول لتجاوز هذه الحقيقة. 

وأكد السيد وزير الاقتصاد والمالية على أن مشكلة الفوارق الاجتماعية والمجالية  والاهتمام بالفئات الهشة كانت دائما في خضم اهتمامات صاحب الجلالة. الشيء الذي عبرت عنه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تهدف بالأساس الى التقليص من الفوارق والاهتمام بالفئات المعوزة.

كما أشار إلى التنمية المجالية التي تعتبر كذلك من الاولويات الكبرى وضرب المثل بالجهة الشمالية التي اصبحت بفضل المشاريع البناءة والتجهيزات التحتية تعرف اندماجا كبيرا في الاقتصاد الوطني.

واعتبر السيد الوزير أنه بالموازاة مع المجال الجبائي الذي يعتبر اداة لتقليص الفوارق الاجتماعية، يعتمد المغرب مجالات أخرى تتمثل في الدعم المباشر وإنجاز المرافق العمومية من سكن ومستشفيات ومدارس وجامعات قصد النهوض بالصحة والتعليم وكذا تصحيح السياسات العمومية. وقد أكد السيد الوزير على أن المغرب يتميز بالاستقرار وبجودة رأسماله البشري وجودة  مؤسساته وكذا انفتاح اقتصاده.

وحول الشراكات التي تجمعه مع العديد من الدول، ذكر السيد محمد بوسعيد بما جاء في الخطاب الملكي السامي الذي أقر من جديد انفتاح المغرب خاصة بعد الزيارات الملكية لتونس وإلى العديد من الدول الافريقية. كما أشار للمكانة البارزة التي يحتلها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الامريكية في الشراكة مع العلاقات التاريخية للمملكة وأفاد بأن التنوع الجغرافي لشركاء المغرب يواكبه تنوع على الصعيد الاقتصادي حيث أصبح المغرب من الدول المصدرة للسيارات و بعض لوازم الطائرات.

وفي الختام، عبر السيد محمد بوسعيد عن طموح المغرب لبناء المغرب العربي من أجل خلق فضاء إقتصادي موسع لتلبية حاجيات وطموحات شعوب المنطقة.