أكد الوزير المنتدب المكلف بالميزانية السيد إدريس الأزمي الادريسي، يوم الثلاثاء 3 مارس 2014 بالرباط، خلال أشغال الدورة ال29 للجنة الحكومية للخبراء التابعة لمكتب شمال إفريقيا للجنة الاقتصادية للأمم المتحدة من أجل إفريقيا، والتي تنعقد تحت شعار "التصنيع من أجل تنمية مستدامة وشاملة في شمال إفريقيا"، أن انسجام السياسات الاقتصادية يعد مفتاحا لنجاح اندماج إقليمي بإفريقيا "قادر على النهوض باقتصاد إقليمي تنافسي".
وصرح أيضا، أن خلق اقتصاد اقليمي تنافسي يستدعي انسجام السياسات الاقتصادية بالموازاة مع إرساء شراكة بين الحكومات والفاعلين الاقتصاديين. كما شدد على أهمية إشراك المؤسسات وتعزيز دور القطاع الخاص والاستثمارات ذات القيمة المضافة العالية، مع الأخذ بالاعتبار رأس المال البشري والحكامة الجيدة، معربا عن أسفه، في المقابل، للمستوى الخجول لاندماج لا يستجيب لتطلعات مختلف بلدان المنطقة.
وفي السياق ذاته، أكد الأمين العام لاتحاد المغرب العربي السيد الحبيب بن يحيى على أهمية تنسيق السياسات الصناعية والرفع من المبادلات بين البلدان المغاربية، بالنظر لانعكاسها على انتاج الثروات والتشغيل .وأوضح بهذا الخصوص أن خلق قطب صناعي إقليمي قادر على خلق الثروات وجلب الاستثمارات الأجنبية وتحفيز الاستثمار المغاربي وامتصاص البطالة أضحى أمرا أساسيا.
ومن جانبها، أكدت مديرة مكتب اللجنة الاقتصادية لشمال إفريقيا السيدة كريمة بونمرة بن سلطان أن فعالية السياسات الصناعية أضحت رهينة بتوفر عدد من العوامل من ضمنها بالخصوص التنسيق الجيد بين المؤسسات المكلفة بالإشراف على هذه السياسات، وقدرتها على خلق مناصب شغل مستقرة وجيدة وكذا فعالية آليات المتابعة والتقييم .
وبدوره أبرز وزير التخطيط الليبي السيد المهدي غانية مختلف السبل الكفيلة بتحقيق تنمية مستدامة، ولاسيما تحسين مصداقية ونجاعة الإحصائيات وتحسين أنظمة الإنتاج ذات القيمة المضافة العالية وتشجيع الاستثمارات الأجنبية وتعزيز القطاع الخاص .
تصفح مداخلة الوزير المنتدب المكلف بالميزانية السيد إدريس الأزمي الادريسي.
المرجع : ومع