في إطار المجهودات المبذولة من طرف الحكومة لضمان تزويد الموسم الفلاحي 2012/2013 بالبذور المختارة والذي سيعرف ارتفاعا في الطلب نظرا لضعف إنتاج الحبوب، فقد تم التوقيع يوم الأثلاثاء 29 مايو 2012 على القرار المشترك بين وزير الفلاحة والصيد البحري ووزير الاقتصاد والمالية، حيث تم اتخاذ الإجراءات التالية :
- اللجوء لاستيراد البذور المختارة عبر تحمل الدولة للفارق بين أثمنتها عند الاستيراد وأثمنتها على الصعيد الوطني في حدود 350 درهم للقنطار؛
- اللجوء إلى اقتناء بذور الإكثار الذي يستجيب للمعايير المحددة واستفادتها من نفس الدعم المخصص للبذور المختارة خلال الموسم الفلاحي 2012/2013 كما يلي:
- 170 درهم للقنطار بالنسبة لبذور القمح الطري؛
- 180 درهم للقنطار بالنسبة لبذور القمح الصلب؛
- 160 درهم للقنطار بالنسبة لبذور الشعير؛
وللإشارة فقد تميز الموسم الفلاحي 2011/2012 بتساقطات مطرية متوسطة وانخفاض مهم في درجات الحرارة، مما أثر سلبا على محصول الحبوب الذي يقدر هذا الموسم بـ 48 مليون قنطار.
هذه الظروف المناخية الغير الملائمة تسببت كذلك في انخفاض مستوى إنتاج بذور الحبوب خاصة بالمناطق البورية والتي تمثل 65% من المساحة المخصصة. وكان من المتوقع أن يصل الإنتاج من البذور المعتمدة برسم الموسم الفلاحي الحالي حوالي 1,5 مليون قنطار، وذلك اعتبارا للمجهودات المبذولة من طرف المكثرين حيث بلغت المساحات المزروعة ما يناهز 70 ألف هكتار.
وهكذا، فإن الإنتاج الوطني من البذور المعتمدة لن يتعدى 830 ألف قنطار، وإذا أضفنا لهذه الكمية المخزون الحالي من البذور (150 أل قنطار) ستصبح الموفورات الإجمالية 980 ألف قنطار، أي بانخفاض 20% مقارنة مع الإحتياجات من البذور المعتمدة بالنسبة للموسم الفلاحي المقبل والتي تقدر بـحوالي 1,2 مليون قنطار. لذى فإن العجز الذي يجب توفيره يقدر 220 ألف قنطار